[مقتل ابن مانك وابن محمود وابن دعامة]
وعاد إلى أنطاكية وأحضر إليه أهل الغارة ابن مانك أسيرهم، فحبسه أياما، ثم أخرجه إلى جسر باب البحر حيث طرحت جثّة البطريرك خريصطوفورس وقطعه بالسيف عضوا عضوا، ورمى بكلّ ناحية منها قطعة، وأمّا ابن [2] محمود [3] وابن دعامة [4] المشاركان له في قتل البطريرك، فإنّهما كانا قد حملا إلى سجن طرسوس وبقيا فيه مدّة طويلة، ومات ابن محمود في الحبس، وبقي ابن [4] دعامة إلى أن ورد إلى أنطاكية ميخائيل البرجي (البطريق) [5] فأحضره إلى أنطاكية وثقّله بحجارة وطرحه في النهر.
ولمّا فتحت أنطاكية سار ميخائيل البرجي وإسحاق بن بهرام إلى حضرة الملك نقفور مبشّرين له بفتحها، وشكرهما [6] في/99 أ/ذلك وأملأ إليهما إحسانه، ثم تنكّر عليهما لفجعته بحريق المدينة وفتحها على تلك السبيل، فحقدا عليه [7].
...
[الروم يستولون على منازكرد]
وفي هذه المدّة أيضا، فتح الروم منازكرد [8] من أعمال أرمينية بالسيف، وكانت في أيدي المسلمين،
[ازدياد هيبة نقفور لسعة توسّعه في بلاد المسلمين]
ولم يشكّ أحد في أنّ نقفور الملك يفتح (9) [1] أنظر: زبدة الحلب 1/ 161 - 168، والكامل في التاريخ 8/ 603،604، والمنتظم 7/ 51، وتكملة تاريخ الطبري 203، وتاريخ مختصر الدول 169، ومآثر الإنافة 1/ 306، والمختصر في أخبار البشر 2/ 110،111، وتاريخ ابن الوردي 1/ 295، وتاريخ الزمان 66، والعبر 2/ 312، ودول الإسلام 1/ 222، والبداية والنهاية 11/ 267، ونهاية الأرب 23/ 197،198، وشذرات الذهب 3/ 27. [2] في الأصل، وطبعة المشرق 135 «بن» والتصويب من النسخة البريطانية. [3] ورد قبل قليل «ابن محمد». [4] في النسخة (س) «دغامة». [5] زيادة من (س). [6] في نسخة بترو: «وخدمهما». [7] أنظر: الروم وصلاتهم بالعرب 2/ 42. [8] في النسخة البريطانية «مناركرد».
(9) في النسخة البريطانية «فتح».